ندوب الهوى
المحتويات
كثرة التفكير وهذه عادة سيئة للغاية
خرجت من الغرفة تتقدم ناحيته مرتدية إسدال الصلاة وحجابها يصل إلى منتصف خصرها من الأمام والخلف عينيها تنظر إلى الأرضية غير قادرة على
النظر إليه
جلست على الأريكة أمامه فنظر إليها بدقة يحاول أن يفهم ما الذي يعبر عنه وجهها ولكنها كانت تضعه بالأرضية لتصعب عليه كل شيء
عامله ايه دلوقتي
أجابته بصوت خاڤت وهي تضغط على يدها الاثنين ومازالت تنظر إلى الأرضية
الحمد لله بخير
أومأ برأسه ثم أردف بجدية وهدوء ونبرته الرجولية تعبر عنه
أنا جاي علشان أشوف أنت عايزة ايه يتعمل مع مسعد وهنفذه عايزة تبلغي عنه
رفعت رأسها بحركة مباغتة بعد الاستماع إلى ما قاله وتحدثت بجدية شديدة وارهبها هذا الحديث مما قد يفعله مسعد
ضيق ما بين حاجبيه متحدثا بنبرة حادة
بس أنت ليكي حق عنده وكده ولا كده أنا هجيبه بأيدي بس
لم تجعله يكمل ما بدأ الحديث به حيث أنها تحدثت بحدة ولهفة بعد أن علمت ما ينوي فعله
جاد أنت مش زيه بلاش تعمله حاجه دا راجل سو ولبط بلاش تحطه في دماغك ممكن يرتبلك هو ورجالته ويعملوا فيك حاجه
أخفضت بصرها وفعل المثل مستعيذا من فتنة الشيطان أتت والدتها عليهم تحمل على يدها صينية صغيرة فوقها كوب من الشاي قدمته إليه وذهبت مرة أخرى إلى الداخل
أنا مش عايزة أبلغ عنه ومش عايزه أخلي حد يعرف عني حاجه أنت عارف الناس هنا عامله إزاي وياريت تشيل ايدك من الموضوع ده أنا مش عايزاك تتأذى بسببي
مال إلى الأمام قليلا بجسده في جلسته الغير مريحة على هذه الأريكة وأردف قائلا بجدية مجيبا إياها بصوت رجولي خشن قاسې
إنه حقا مچنون أن يتصدى ل مسعد فهذا جنون رسمي تعلم أنه يستطيع أن يمحيه من هنا ولكن خۏفها ليس إلا من مكر مسعد وخبثه
أجابته بصوت حازم وجدية شديدة تشوبه قائلة
ابتسم وهو يعود بظهره إلى الخلف مرة أخرى وتفكيره يدعوه لتصديق ما أمامه أما أنها تخاف عليه أو أنها تخاف عليه الاثنين إلى طريق واحد داخل عقله ونظرة الخۏف واللهفة هذه تقوده إلى تصديق قلبه المشير إلى خۏفها الصادق عليه
بينما في الخارج اجتمع الجميع أمام ورشة جاد ومنزله القابعة به هدير وعائلتها يستمعون إلى خبيث يروي حدث ألفه عقله بعد ما حدث منه ومعه بالأمس أسفل عيني جاد وابن عمه
وقف مسعد في المنتصف يهتف بحدة وصوت عال ليستمع إليه الجميع وقد كان وجهه لا يظهر منه شيء بسبب العلامات التي تركها جاد عليه
جاد الله ابن المعلم رشوان هو اللي عمل فيا كده يا حارة اشهدو كلكم
نظر إلى الوجوه الذي تجتمع أمامه بسبب صوته العالي وأكمل قائلا
اشهدو يا حارة على اللي بيعمله الشاب الصالح اللي بتقولوا عليه مدورها مع البت وعلى عينيك يا تاجر
خرج عبده ومن معه بالورشة بعد استماعه إلى ما يهتف به وأردف مجيبا إياه بحدة بعد أن وقف أمامه
هو أنت عايزه يعلم عليك بجد ما تحترم نفسك يا راجل أنت وتغور من هنا
صړخ به مسعد بعصبية قائلا
اخفى ياض من وشي السعادي
استمع والده إلى ما هتف به مسعد بعد أن نظر من الشرفة ولم يرى جاد أو يستمع صوته فهبط من المنزل سريعا ليرى ما الذي يريده هذه المرة
بينما في الداخل في شقة هدير استمعوا إلى صوت مسعد العالي ېصرخ ولكن لم يتبين ما الذي يهتف به وقفت هدير بسرعة تدلف إلى الغرفة لترى ما الذي يحدث في الخارج وقلبها يدق پعنف شاعرة أن القادم أسوأ بكثير
وقف من خلفها جاد ونظر إلى الخارج بعد أن فتحت النافذة
ليرى جمع من الناس ومن بينهم والده الذي وقف أمام مسعد متسائلا عما يريد من ابنه فأجابه قائلا
عايز افضحه هو وبرنسس الحارة وأعلم عليه
قدام أهل الحارة كلهم زي ما عمل معايا
وجده ينظر إلى النافذة التي طل منها جاد و هدير وضحك بصوت عال أمام الجميع وهو يشير إليهم ليجعل الجميع يصدقون حديثه
أهو الباشا اللي مقضيها مع بت الهابط اللي عملت عليا شريفة وأنا اللي كنت رايد الحلال اتاريها من بتوع السكة شمال يابا
نظر والده إليه
متابعة القراءة