ندوب الهوى
المحتويات
هذا الشيء يحدث بينهم
أبصرته بهدوء مجيبة إياه بضعف وحزن تخلل نبرتها المنكسرة
أطلق! وفكرك البعد عنك تداويه الفلوس
هو من استغرب حديثها هذه المرة فتسائل بجدية واستغراب
تداويه
ابتسمت بحزن يظهر بوضوح على ملامح وجهها ونظرة عينيها مثبتة على رماديته الخلابة متعلقان ببعضهم البعض واستمع إليها تهتف پألم ونبرة خاڤتة
لما يكابر ولما تكابر حقا هذا سؤال قد يداهم الجميع عند معرفة هذه القصة السهلة البسيطة ليس بها أي مطبات تمنع الإعتراف والعيش بسعادة وسلامة
بل هناك كبرياء إمرأة تمنع اعترافها بالعشق ناحيته بسبب ظروف زواجهم الذي أتى بوقت خطأ تراه تزوجها شفقة ليس إلا وشهامه لأجل إسكات الجميع وعندما تنحدر أكثر ترى حبه بوضوح ولكن دون حديث فتصمت هي
مش في مكان غلط ولا حاجه يا هدير بالعكس دا صح الصح وبكرة تعرفي الاسطى جاد مش بيقول أي كلام
ابتسمت بهدوء وردت مصححة
البشمهندس جاد
استند بظهره إلى الخلف بعد أن اعتدل قائلا بجدية
أهو البشمهندس دي مسمعتهاش من حد غيرك أنت وأمي وأبويا الحج رشوان
بحبها وبحب الاسطى جاد بردو
أبصر وجهها الأبيض وجمالها الطبيعي ملكه وحده وأردف بمرح وعبث وهو يغمز بعينيه
يا حظه الحلو الاسطى
حاولت أن تتناسى ما تمر به معه حاولت أن تبعد جميع الأفكار عن عقلها ف جاد شخص لا يوجد مثله أبدا
يكفي حديثه الدائم المتحدث عن كم الحب الذي يخفيه عنها نظراته نحوها وحديث عينيه عن العشق القابع داخله يكفي أفعاله وتصرفاته وما يظهر عليه من حب وحنان عندما تجمعهم لحظة رومانسية
كل شيء به يتحدث عن حبه لها وهي كالغبية تعكر صفو حياتهم لتحصل على اعتراف! وبالمقابل هو يحاول تعديل ما تقوم بتخريبه وصبره ليس له نهاية معها يجدده كلما شعر أنه يقل بسبب أفعالها
مر أسبوع وهي تحاول أن تعود كما كانت في السابق معه وتتناسى كل ما حدثت نفسها به من قبل سوى الصبر الصبر إلى أن يتحدث عن ما يكنه داخله وإلى ذلك الحين لن تتحدث أبدا وستحاول أن تمتثل لذلك
وقف جاد بسيارته أمام البوابة الخارجية كالعادة منتظرا إياها لتخرج له فك حزام الأمان عنه ومد قدمه اليمنى قليلا ليخرج الهاتف من جيبه حتى يقوم بالإتصال بها
جلس براحة في السيارة وهو يضع الهاتف على أذنه بعد أن قام بالإتصال بها ولكنها لا تجيب على الهاتف حاول أكثر من مرة وهي لا تجيب أعاد تشغيل السيارة ليذهب
إلى الأمام قليلا
وبينما هو يذهب وجدها تخرج مع زملائها تقريبا صف السيارة في الأمام ثم أمسك بهاتفه ومفاتيحه وقارب على الخروج منها
وقعت عينيه على المرآة الأمامية في الجانب الأيمن للسيارة التي كانت تعكس صورتها الضاحكة بشدة! مع إحدى الفتيات وذلك
الشاب الذي رآها معه من قبل!
خرج من السيارة ووقف جوار الباب وصدره يتضاخم من شدة الڠضب الذي تجعله يصل إليه بأقل مجهود الغيرة تنهش قلبه الذي يخفق بقوة وعڼف لأجل أفعالها الغريبة
لما تقف معه! إنه يتذكره جيدا ذلك الشاب الذي قالت عنه أنه شقيق إحدى صديقاتها لما تقهقه هكذا! ألا تشعر بالخجل أين حيائها وخجلها الآن
ازعجته وجعلته يشعر بالڠضب يتأجج داخله ويتزايد بقوة وهو يراها مستمرة في الضحك معهم يحاول الإتصال بها وهي لا تجيب مؤكد منشغلة في ضحكاتها العالية وحديثها المدلل أمام ذلك الحقېر
زفر بحدة وعصبية وهو يغلق باب السيارة بقوة شديدة جعلته يصدر صوتا عاليا
سار إلى ناحيتها وملامح وجهه لا تبشر بالخير بسبب هذا المشهد الذي وقعت عينيه عليه منذ لحظات وقد كان يتنافى مع عاداته وتقاليده وما يجب أن تفعله زوجته أمام أي رجل أجنبي عنها لقد كان يعتقد أنها تعلم ما الذي
متابعة القراءة