ندوب الهوى
المحتويات
خبر كدب أنت عرفتي منين
أجابتها رحمة قائلة بحزن وضيق وهي تضع يدها على ذراعها مربتة عليه بدعم
أمه يا هدير هي اللي قالت لماما النهاردة أن الحج رشوان أتكلم معاه امبارح وهيتجوز قريب واتفق معاه أنه يخطبله بنت عم مروان البرنس وأنا أول ما عرفت جيت أقولك علشان متتعبيش نفسك كفاية لحد كده
جلست هدير على الأريكة خلفها بعد أن فرت دمعة وحيدة من عينها قائلة بحزن شديد يظهر على صوتها وملامح وجهها وكل شيء بها
ذهبت صديقتها إليها محتضنه إياها بشدة تربت على ظهرها قائلة بحزن هي الأخرى
هو مش غلطان يا هدير هو معشمكيش بحاجة احمدي ربنا أنها جت على قد كده استغفري ربك كتير وركزي على مستقبلك وسيبيه هو كمان يشوف مستقبله
أبتعدت عنها ثم نظرت إلى داخل عينيها محذرة إياها من شيء أتى بخاطرها
قاطعتها الأخرى بحدة وجدية شديدة قائلة وهي تمسح أسفل عينيها الدامعة وها قد ظهرت مرة أخرى شراستها
أنا عمري ما أعمل كده يا رحمة عمري ما أرخص نفسي بالطريقة دي لو هو آخر راجل على الأرض أنا اللي عايزني يجيلي لحد عندي ويطلبني ويقول إنه بيحبني مش أنا اللي اروحله أبدا
بعد وقت لم يكن قصير ذهبت صديقتها وتركتها وحدها بعد تقديم بعض النصائح لها لكي تبتعد عنه وتتخطاه وتنظر إلى نفسها وحياتها لتعود إلى الله وتقترب منه أكثر وأكثر حتى يقف جانبها وتتخطى هذه الأزمة سريعا
جلست بضعف وقلة حيلة تبكي على شخص أحبته داخل قلبها ونفسها فقط ليوفقها الله ويجعلها من نصيبه لقد أحبته بشدة وليس لنا على القلب سلطان إنه يفعل ما يشاء ونحن خلفه نصلح أخطاءه عامان كاملين وفي النهاية تكن هذه النتيجة!
شعور داخلها لا يوصف قلبها ېتمزق إلى أشلاء أو ربما ېحترق هي لا تدري ولكن تشعر بالخړاب الذي حدث داخله من بعد هذه الأخبار الحزينة تحبه إلى هذه الدرجة! إلى درجة شعورها بأن قلبها سيتوقف الآن!
إلى قلبه أحبته يا الله ولا تستطيع العودة بهذه السهولة
وضعت كف يدها على جانب صدرها الأيسر مكان قلبها تماما وسارت تسير بيدها عليه براحة وهي تشعر أنه يسلب منها وبكائها يزداد لحظة بعد لحظة
نظرت إلى سقف الغرفة متمتمة داخلها بالاستغفار كثيرا ثم خرجت كلماتها بصوت عال مع شقاتها تملئ الغرفة
هدأت قليلا بعد أن بقيت دقائق كثيرة تردد بالاستغفار مسحت على وجهها بيده الاثنين تزيل دموعها بينما مازالت شهقاتها مستمرة وتحدثت بضعف وحزن ناظرة إلى الأعلى
يارب شيل حبه من قلبي لو كان فعلا رايد غيري
استمعت فجأة إلى صوت جمال شقيقها ينادي بحدة مسحت بيدها على وجهها مرة أخرى ثم وقفت على قدميها متوجهة إلى باب الغرفة وفتحته وجدته كان يتقدم إليها فنظرت إليه باستغراب متسائلة
في ايه
أردف بجدية شديدة ونظرة صارمة وهو يتقدم منها ووالدته خلفه وشقيقته مريم
اسمعي بقى أما أقولك أنا وافقت على مسعد واديت كلمة راجل ومش هرجع فيها
رفعت والدتهم يدها وضړبت على صدرها پصدمة وصړخت به قائلة پغضب
يالهوي على خلفتي السودة هو مفيش ورانا كل يوم غير مسعد مسعد مسعد ما رفضته وانفض المولد
نظرت إليها هدير نظرة جادة واثقة بذات الوقت وتحدثت قائلة بهدوء وكأنها لم تكن تبكي منذ لحظات وعينيها حمراء وظاهرة بقوة
ما تسيبيه يقول اللي هو عايزة يبقى يتجوزه هو
صړخ بها شقيقها مردفا بحدة وهو يجذبها من معصمها بشدة
بت أنت بلاش استهبال أنا قولتلك اديت كلة راجل
قاطعته بحدة وڠضب وهي تجذب يدها منه بعصبية صاړخة به وكأنها ترى الشياطين أمامها وليس شقيقها والآن حدتها وشراستها المعهودة على من يتطاول عليها تظهر له
راجل مين يابو راجل الراجل ده اللي يشتغل ويصرف على بيته ويحمي أهله الراجل اللي الرجولة والشهامة بيمشوا في دمه اللي يشقى ويتعب علشان يداري عضمه ولحمه من عيون الناس مش أنت يلي طول النهار نايم وطول الليل على القهوة مع الصيع بتوعك فوق لنفسك يا
جمال دا أنا اللي بصرف عليك من فلوسي بتاكل وتشرب من فلوسي ولو عايزاك تطلع بره البيت بكلمة مني للحج رشوان هيرميك بره فوق لنفسك وأرجع عن اللي في دماغك
حك مقدمة لحيته
متابعة القراءة