ندوب الهوى
المحتويات
بعودته وإعادة تشغيل الورشة مرة أخرى
تحدث طارق وهو ينتقل إلى ركن آخر بالورشة ناظرا إلى جاد يقول بجدية ويقين
والله يسطا جاد دا زي ما يكون ربنا عمل كده علشان اللي اسمه مسعد دا يتسجن
أردف حمادة يجيب عليه من بعيد وهو يقف أمام صندوق سيارة يعمل على تصليحها
والله يا طارق نفس اللي كنت بفكر فيه
من أعمالهم سلط عليهم
أكمل حديثه بعفوية مطلقة وهو يتوجه إلى جاد الذي جلس على المقعد أمامهم يستمع إلى ذلك الحديث بوجه مبتسم بارد
وبدل قضية يبقوا اتنين وتلاتة بعد ما اټهجم على البيت
اعتدل جاد في جلسته ونظر إليه عن قرب بدقة متسائلا باستغراب وعينيه الرمادية متعلقة عليه الآن للأول مرة يستمع هذا الحديث
لم يجيب عليه أحد منهم ونظروا إلى بعضهم البعض بصمت تام وقد ظهر على وجههم الشحوب التام وكأن الإجابة قاټلة أردف هو مرة أخرى باستغراب أكبر منتظر منهم إجابة
مالكم سكتوا ليه بقول بيت مين اللي مسعد اټهجم عليه
أبتعد طارق إلى الخلف وعينيه بالأرض ثم تقدم حمادة من عمله مرة أخرى ولم يتحدث أحد منهم ولم يجيبوا عليه وقف جاد على قدميه صارخا پعنف
نظر إليه طارق متحدثا بجدية ناظرا إليه پخوف
اهدا يسطا جاد
طب ما تردوا عليا
تحدث حمادة بضيق وانزعاج من حديث طارق الثرثار الذي اوقعهم بالخطأ على الرغم من أن سمير قد قال لهم أن جاد يجب ألا يعلم بما حدث من قبل مسعد
عجبك كده
أجابه الآخر بضيق أشد منه لأن الحديث خرج من بين شفتيه دون قصد
مش قصدي
بعد أن استمع حديثهم شعر بنيران داخله تود أن تحرقه أما يحرقها هو رأى نفسه ك الأبلة بينهم هم الاثنين وكل منهم يتحدث وهو لا يدري بشيء ولكن هناك شعور داخله يقول له أن ذلك بيته!
أيوه يسطا جاد بيتك
تقدم إليه يهتف وقلبه يؤلمه خوفا من أن يكون ما أتى بخلده
بيت أبويا ولا ده
ما كان من الآخر إلا أن يخفض رأسه هاتفا بالحقيقة
ده
تسائل مرة أخرى ووقع قلبه بين قدميه ړعبا من الاستماع للقادم
مين كان فيه
لم يجيب
عليه فتقدم منه جاد يمسكه من ياقة قميصه پعنف صارخا به
أجابه بحزن شديد لأن كل ذلك حدث بسببه هو وبسبب كثرة حديثه لو لم يكن تحدث بهذا الأمر من البداية ما كان ليصل إلى هذه النقطة
مراتك يسطا جاد
تركه جاد بحدة وابتعد للخلف وعقله لم يستوعب ما الذي قاله هذا الأبلة والآخر مثله كيف تهجم على بيته وهو غائب وكيف هي فقط التي بالبيت وأين سمير الذي أوصاه عنها أين والده وشقيقتها أين كان الجميع عندما تهجم على بيته ذلك الحقېر وهو غائب
ترى ما الذي فعله بها ما الذي قام به في المنزل وهي وحدها كيف هو لا يعرف كيف
اشتعلت النيران داخله أكثر من أي وقت مضى وازدادت وتيرة أنفاسه بقوة وعڼف تضخم صدره العريض بسبب صعوده وهبوطه المستمر وعقله وقف عن العمل تماما
وقف عندها هي فقط! إلى الآن هي تكذب وهناك الكثير مخفي عنه ليس فقط الحمل الذي كاد أن يتناسى ما حدث به هناك غيره الكثير تخفيه ومازالت تفعل ذلك وتقول أنها المجني عليها من قبله وتظهر كم البراءة والحنان الذي بداخلها وتقدم يد العون لكي يتخطى كل شيء وهي من الأساس
الغبية الوحيدة هنا
الغبية التي تخفي عنه كل شيء يحدث معها وكأنه ليس بزوجها وكأنه رجل غريب عنها ولكن هذه المرة لن يكون لين كالمرات السابقة حقا عليها أن تقابل عاصفته
يتبع
ندوب الهوى
الفصل التاسع والعشرون
الأخير
ندا حسن
هوت العقول صاړخة من كثرة التفكير
داوت القلوب الموقف بكثرة الحب
جالسة على الأريكة في صالة الشقة بهدوء تام تتابع التلفاز بينما هناك طعام على النيران في المطبخ تنتظر نضجه استمعت إلى صوت المفتاح الذي استدار في باب الشقة ثم من بعدها فتح نظرت إليه وجدته هو يدلف وأغلق الباب من خلفه پعنف شديد وتقدم إلى الداخل وعينيه تقع عليها ولم تتحرك وتعابيره لا تبشر بالخير أبدا
ما به ما الذي من الممكن أن يكون حدث لما ينظر إليها بهذه الطريقة عينيه ليس لها أي لون تستطيع تحديده وتشعر كأنه غاضب شفتيه مضمومه وصوت أنفاسه عاليه تستمع إليها بوضوح وهو يتقدم منها تعرفه عندما يكن غاضب وهو هكذا الآن ولكن لما ينظر إليها هكذا ولما يتقدم بهذه الطريقة هل هي من أغضبته!
وقف أمامها بجدية تامة قدم كف يده العريض إليها يتمسك بذراعها بحدة جاذبا إياها بقوة لتقف أمامه تواجهه
جذبها بحدة شديدة فمالت عليه تستند بيدها الأخرى باستغراب جلي وعينيها تتسائل پخوف ما الذي
متابعة القراءة