ندوب الهوى

موقع أيام نيوز

وهي في السابق لم تكن تستطيع أن تنظر إليه حتى ولكن شقيقتها كانت عكسها تماما
يابت! لأ عجبتيني الظاهر أختك علمتك إزاي تخربشي
تهكمت بسخرية عليه وهي ترفع أحد حاجبيها بقوة
لأ علمتني إزاي أفتح دماغ اللي قدامي مش اخربشه بس
تضايق كثيرا منها ومن ذلك الدلال الزائد عليه وبدأ في الملل منها
متسوقيش علينا العوج يا حلوة أنت مش قدي وأنت عارفه كده كويس
أجابته مرة أخرى بجدية وضيق شديد احتل كامل ملامحها وجسدها وودت الهرب منه الآن ولكنها خائڤة من داخلها بشدة فآخر مرة عارضته كان سيسكب عليها مياة كاوية
أنا قدك ونص يا حيلتها
استند إلى الحائط جواره ورفع حاجبه وهو يتذكر عندما ذهبت شقيقتها إلى والده وقالت له إن لم يبعد إبنه عن شقيقتها ستأتي به إليه محمل
يابت اتلمي أنت اللي رحمك مني المرة اللي فاتت أبويا المرة دي مفيش أبويا الله يرحمه
هتفت بحړقة والنيران تنهش داخلها خوفا وړعبا منه ولكنها تتحلى بغير ذلك
شلا كنت أنت مكانه يا بعيد
ابتسم ببلاهة قائلا بسماجة ونظرة كريهة من عينيه
لها
وأهون عليكي
نظرت إليه بحدة ثم بصقت على الأرضية وهي تستدير لترحل من وجهه سريعا قبل أن يأخذها في حديث أخر 
عندما وجدها تستدير لتذهب أبتعد سريعا عن الحائط وأخذ خطوة واسعة ليمسك بذراعها بقوة وهو يديرها إليه بحدة
تعالي هنا رايحه فين
صړخت بوجهه وهي تجذب ذراعها منه وجسدها يرتعش لأجل فعلته المباغتة التي اشعرتها بالاشمئزاز وتفكيرها يحدثها بأنه يفعل غير ذلك كثير
نزل إيدك يا حيوان عني
ما كاد أن يتحدث إلا أنه وجد من يقف في المنتصف بينهم ينظر إليها بحدة وعصبية وكأن وجهه يخرج شرارات الڠضب متحدثا بنبرة رجولية حادة
مريم! مين ده
نظرت إليه پخوف ووضعت يدها على فمها وتكونت الدموع داخل حدقتيها فنظر إليها باستغراب واستشعر أنها تعرفه دون علم أهلها ولكن أبعد ذلك التفكير عن رأسه عندما قالت بخفوت وخوف
معرفوش
استمع إلى الآخر يقول بعصبية وانزعاج وكان على استعداد للعراك معه
أنت اللي مين ياعم القمور
نظر إليه سمير بدقة يحدد من ذلك الذي يظهر على وجهه الإجرام ولم يتحدث بعد ليراه يحاول أن يمد يده ناحيتها مرة أخرى فوقف حائل بينهم ثم دون أي حديث أعطى له لكمة قوية أسفل عينيه جعلته يعود للخلف مترنحا ووقف سمير ينظر إليه بتشفي وراحة
بتمد إيدك عليها ليه يا ابن ال
رفعت كفي يدها على فمها مخرجة شهقة عالية من بين شفتيها عندما وجدته يلكمة هكذا هو يفتح على نفسه أبواب الچحيم أمام ذلك المچرم 
رأته وهو يعتدل في وقفته أمام سمير ثم ابتسم عليه بسخرية وأخرج من جيبه الخلفي مدية حادة ليفتحها أمام وجهه يحاول أن يصيبه بها 
لوح بها أمام وجهه عدة مرات و سمير يحاول أن يتفادها في كل مرة حتى لا تصيبه بينما هي عندما رأته أخرجها من جيبه أخذت الدموع تخرج من عينيها پخوف شديد عليه وسارت بعيد عنهم لتأتي بأحد من على الطريق ويوقفهم
وهو يحاول إصابته بها بإصرار شديد أمسك سمير يده الحاملة المدية بمهارة وضړب عليها عدة مرات لتقع منه المدية على الرصيف فأمسك به من ياقة قميصه جاعله ينحني على نفسه وضربه بركبته في فمه ووجهه عدة مرات متتالية جاعلة يفقد توازنه 
دفعه على الأرضية وجلس فوقه يسدد له اللكمات القوية التي أخرجت الډماء بغزارة من وجهه فدفعه بقوة من فوقه ليقع عنه سمير واستغل هو ذلك ووقف سريعا على قدميه هاربا من أمامه ونظر إليها بعدما عادت بشخصين إليهم وأردف بقوة وتصميم
مش هسيبك
نظرت إلى سمير پخوف شديد ثم ذهبت سريعا لتذهب إلى داخل الحارة فوقف على قدميه سريعا يتقدم خلفها وهو ينادي باسمها بحدة
مريم مريم استني عندك
أسرعت في خطاها وهو خلفها لا تريد الوقوف معه أو التحدث إليه أو أي شخص غيره فقط تريد الوصول إلى شقيقتها لتخبرها بعودته مرة أخرى وشعورها بأن النهاية تقترب عليها بسبب ذلك المچرم وهو على الناحية الأخرى يريد أن يعلم ما الذي يحدث معها ومن ذلك وكيف يتجرأ ويلمسها بيده ولما أيضا هي تهرب منه 
ظل خلفها ينادي
باسمها بقوة وحدة أمام الجميع إلى أن دلفت إلى الشارع الخاص بهم تجاهد في الوصول قبله إلى منزل شقيقتها وهو خلفها أقسم داخله أن يذهب خلفها أينما ذهبت وسيعلم ما الذي يحدث 
يتبع
ندوب الهوى
الفصل الثاني عشر
ندا حسن
سعادة مفرطة على هيئة هواء يطير في الأجواء
ليستنشقها الجميع شاعرا بأن الحياة تبدلت
كم يكون هذا الهواء النقي
ولجت إلى داخل المنزل وسارت في الرواق بسرعة شديدة لتصل إلى الدرج ثم صعدت عليه ركضا وهي تلهث پعنف والخۏف يزداد داخلها وقلبها يخفق بقوة من أثر هذه المفاجأة التي واجهتها بشراسة غير معقولة دقت الباب بقوة ثلاث مرات متتالية لتستمع إلى صوت جاد الصارخ من خلف الباب پعنف معلنا أنه قادم 
فتح الباب أمامها ولم تنتظر أن يتحدث هو بل أسرعت تتساءل عن شقيقتها والعرق يتصبب من وجهها بالكامل
هدير فين
استغرب هيئتها الغير
تم نسخ الرابط