ندوب الهوى
المحتويات
وقامت بالاتصال بزوجها لكي تستعجله بالوصول إليهم
ألو أيوه يا جاد ما تيجي يلا
أغلقت الهاتف بعد أن أكد عليها أنه قادم ثم دلفت إلى المطبخ وهي تصيح إلى والدتها بقوة
يلا يا ماما جاد جاي أهو
بعد أن دلفت إلى المطبخ دق باب المنزل فوقفت مريم على قدميها ولفت حجابها على رأسها بأحكام ثم تقدمت بهدوء لتفتح الباب بعد أن فتحته وجدته زوجها الذي مال على وجنتها مقبلا إياها بسرعة غامزها بعينيه وابتسم إليها بحب كبير ومرح لا يخلو من تصرفاته
لحظة فقط ودق الباب مرة أخرى لتفتح مريم ودلف شقيقها وخلفه زوجته دلفت زوجته إلى المطبخ بعد أن رميت السلام على سمير مطمئنة على أحواله وتقدم هو إليه يعانقه بقوة يسلم عليه بحرارة
مر على المطبخ ناظرا داخله بطرف عينيه لم يرى إلا هي بالداخل وتقف بعباءة ضيقة للغاية قديمة لا تناسبها وخصلات شعرها ترفعها بدبوس كبير وليس عليها حجاب
ايه اللي أنت عملاه ده
استمعت إلى صوته خلفها فاستدارت سريعا تنظر إليه ولم تفهم ما الذي يتحدث عنه فأشار لها برأسها وعينيه على مظهرها قالت سريعا تنفي ما توصل إليه عقله مردفة بلهفة
مخرجتش بره والله وسمير جوا ولا حتى عديت من قدام المطبخ أنا زي ما أنا هنا وجايبه عباية تانية معايا
ولما أنت
معاكي غيرها لابسه دي ليه
أردفت بصدق وجدية
من ساعة ما جيت يا جاد وأنا بساعدهم في المطبخ فقولت ألبس دي علشان مفيش حد هنا
أومأ إليها برأسه قائلا
ماشي روحي بقى غيري هدومك دي والبسي طرحة
حاضر
ذهب إلى الخارج مرة أخرى يتوجه للمرحاض كما كان ذاهب من البداية بعد أن ألقى تعليماته على زوجته المصون
ماما أنا هدخل البس عبايتي وانتوا حطوا ليهم الأول وإحنا ناكل بره
طيب ماشي
بعد أن تناولوا الطعام وجلسوا سويا بعض الوقت في هدوء وراحة لم تكن معتادة سابقا ولكنها قد حدثت بفضل الله
أردف جمال بصوت عالي وهو في صالة المنزل يهتف بإسم شقيقته هدير مناديا إياها خرجت إليه فأخذها ودلف إلى إحدى الغرف وأغلق الباب من خلفه
نظرت إليه بعمق واستغراب ترى ما الذي يفعله وجدته يخرج من جيبه قطعة قماش صغيرة وتقريبا داخلها شيء قدمها إليها وهو بقى أمامها قائلا بنبرة جادة
خدي دول حقك وحاجتك
أبصرت قطعة القماش ثم رفعت بصرها عليه وتسائلت باستغراب
ايه دول
تنهد بهدوء أخفض وجهه إلى الأرضية بخجل ثم رفعه إليها مرة أخرى قائلا بصوت خاڤت خجل مما فعله
الغوايش اللي اخدتها منك عارف إني اتأخرت عليكي بس أنت كنتي شايفة الظروف
وضعت كف يدها على يده المقدمة إليها وعادت بها للخلف وهي تقول باستنكار ورفض تام
أنت اټجننت ولا ايه أنا مش هاخد الغوايش دي
لم يكن هو على استعداد أن تجعله يأخذهم مرة أخرى فهذا حقها ومالها ومال زوجها وهو من اغتلسه منها بالسړقة وعليه أن يعود به إلى أصحابه
عليا الطلاق لازم تاخديهم
صدح صوتها بحدة بعد أن استمعت يمينه الذي انهته عنه سابقا كثيرا
قولتلك مليون مرة بلاش تحلف على حاجه بالطلاق أنت مش بتتعلم
أجابها بهدوء وجدية ثم أكمل بخجل وهو يمد يده إليها مرة أخرى مردفا
ياستي معلش خدي بقى الغوايش بتاعتك مش كفاية إني صغرت قدام جوزك
ابتسمت بسخرية جلية مستنكرة مجيبة إياه بصدق تهتف بما حدث حقا
جوزي تصدق بالله جاد ما سألني عليهم ولا مرة ولا يعرف أنا معايا دهب ايه ولا معايش ايه
أومأ برأسه وقال بهدوء
عارف إنه كريم ومش بيدقق
نظرت إليه بدقة ضيقت ما بين حاجبيها مثبتة عينيها عليه تتسائل
يعني أنت أمورك تمام يا جمال لو محتاج فلوس خليهم والله أنا مش عيزاهم
أردف هو ضاحكا قم أكمل بجدية ورضا تام ظاهر في كامل حديثه
وتوقعي طلاقي وبعدين الحمدلله مستورة أوي
أمسك بكف يدها ثم وضع
متابعة القراءة